لون الوجه وحيوية بعض أعضائه مثل العين يعتبرها الأطباء من أهم الأدوات في التشخيص المبدئى لحالة الجسم، فللوجه خمس حالات من ناحية اللون يمكن أن يستدل منها على ما يعانيه الشخص من أمراض.
ألوان متعددة للوجه قد تدل على الإصابة بمرض معين أو أعراض محدده، ويشير الدكتور محمود محمد شعبان الأستاذ بالمركز القومي للبحوث إلى أن اللون الأحمر غير الطبيعى للوجه قد يدل على تعرض الجسم للإصابات البكتيرية أو الفيروسية ويكون ذلك عادة مصحوبا بارتفاع في درجة الحرارة، أما إذا كانت درجة حرارة الجسم عادية، فإن ذلك يدل على تسمم الأنسجة بجرعات زائدة من بعض العناصر الغذائية أو الفيتامينات، وفي حالة انتفاخات الوجه المصحوبة بموجات من الحرارة المرتفعة والعرق الغزير فإن ذلك يدل على نقص حاد في مجموعة فيتامين (ب).
أما لون الوجه الشاحب فيدل على أن الشخص يعانى فقر الدم (أنيميا) الحاد نتيجة نقص بعض العناصر الغذائية والتى من أهمها الحديد والمنجنيز والنحاس أو بعض مجموعة فيتامين (ب) وعلى الأخص ب 6، ب 12 وفي هذه الحالة يكون الوجه شاحب وتبدو عليه علامات الذبول.
وعندما يتلون الوجه بالون الأصفر فإن ذلك يعنى أن الجسم يعانى زيادة نسبة الصفراء والتى تحدث نتيجة لعدم كفاءة الكبد كما يحدث في فى لأطفال حديثى الولادة أو التهابات الكبد الناتجة عن إصابته ببعض الفيروسات،وفى حالة تلون الوجه باللون الأصفر الداكن فهذا يعنى أن الجسم يعانى برودة داخلية نتيجة لعدم مرور الدم بكفاءة خلال الأنسجة.
ويدل اللون الأزرق للوجه على قصور في الدورة الدموية والذي يحدث نتيجة لضيق وانسداد في بعض الأوعية الدموية خصوصا شرايين القلب،كما يدل اللون الرمادي الداكن على قصور في وظائف الكليتين إذا كان مصحوبا ببرودة في القدمين،ومن ناحية أخرى فإن اللون الأزرق للوجه يدل على تسمم الدم نتيجة لتعرض الجسم لجرعات عالية من النحاس أو الحديد أو نتيجة مايعرف باسمم الحمل عند السيدات الحوامل وموت الجنين داخل الرحم.
ومن ناحية أخرى تعتبر خواص العين من المقاييس المهمة لصحة البدن،فشكلها العام ولونها وحركتها تدل على صحة الجسم أو إصابته ببعض الأمراض. فعلى سبيل المثال: يدل تورم العينين واحمرارها لفترة طويلة على التهابات الكبد الحادة،كما يدل جحوظ المقلتين على اضطراب في إفرازات الغدة الدرقية كما يدل اللون الأصفر للقرنية على قصور في وظائف الكبد.
ويمكن الاستدلال من مظهر الأنف ولون إفرازاتها على بعض الحالات المرضية بالجسم،فتدل سرعة حركة فتحتى الأنف على صعوبة في التنفس نتيجة إصابة مرضية في الرئتين أو قصور في وظائف الكليتين.كما أن للون إفرازا ت الأنف ورائحتها دلالة على بعض الأمراض،فاللون الشفاف يدل على التعرض للبرد،فإذا استمرت هذه الإفرازات لمدة طويلة وتغيرت للون الأخضر فإن ذلك يدل على التهابات في الجيوب الأنفية، كما يدل شكل الأذنين على الحالة الصحية فالارتخاء أو التجعد في صوان الأذن وتلونه باللون البنى الغامق دلاله على القصور في وظائف الكليتين.
ويدل اللون الشاحب للشفتين مع أوبدون التشقق على أن الجسم يعانى الأنيميا،كما تدل زرقة الشفاه على قصور في التغذية الدم نتيجة أمراض القلب أو ضيق الشرايين،بينما تدل الشفاه الجافه ذات اللون الأحمر الداكن على التهابات داخلية حادة، بينما لون اللثة الشاحب يدل على فقر دم،كما يدل اللون الأحمر مع التورم على التهابات في جدار المعدة.
ويعد اللسان من أهم أعضاء الجسم التي يستخدمها الأطباء في التشخيص الأولى للأمراض خصوصا في الطب الصينى حيث تقول المراجع أن اللسان يرتبط بطريقة مباشرة أو غير مباشرة بمجموعة هامة من أعضاء الجسم وهى القلب والرئيتين والمعدة والطحال والكليتان والكبد،وأن التغيرات الحيوية في هذه الأعضاء لابد وأن تنعكس بتغيرات على اللسان،ولقد أمكن للعلماء تقسيم اللسان إلى أربع مناطق رئيسية هي: الطرف ويعكس حالة القلب والرئيتين،المنطقة الوسطى وتعكس حالة المعدة والطحال،الجذع ويعكس حالة الرئيتين أما حافة اللسان فتعكس حالة الكبد،ولحدوث تغيرات في أي منها دلالة على حدوث تغيرات في أعضاء الجسم المقابلة، فإذا كان اللسان منتفخا وأكبر من حجمه الطبيعي وشاحب اللون وذا حافة متعرجة دل ذلك على قصور في كفاءة الكليتين نتيجة نقص أحد العناصر الأساسية المهمة في الغذاء مثل عنصر البوتاسيوم أو الصوديوم أحد أفراد مجموعة فيتامين (ب) وهو الكولين (فيتامين ب 11)، أما إذا كان اللسان منتفخا ولونه أحمر غامق فإن ذلك يدل على قصور في الكبد،وفى حالة ما إذا كان اللسان المنتفخ لونه أزرق دل ذلك على تسمم الجسم ببعض العناصر السامة.
أما اللسان النحيف فيكون حجمه أقل من الطبيعى،فإذا كان شاحب اللون دل ذلك على نقص البروتينات والحديد فى الجسم،وفى حالة ما إذا كان اللسان جافا ولونه أحمر داكنا دل ذلك على نقص المواد السكرية أو النشويات أو الدهون التي تنتج الطاقة، وقد يفقد اللسان مرونته ويصبح من الصعب إخراجه أو إدخاله من وإلى تجويف الفم (أي يحدث له تصلب) وربما يكون السبب في ذلك التهابات في أغشية القلب أو ربما تكون إنذارا لقرب حدوث جلطات في الأوعية الدموية.
ولشكل الأظافر دور في التعرف على الحالة الصحية للجسم فهي تتكون من مادة الكيراتين وتنمو من خلال نشاط خلايا قاعدة الظفر، ويبلغ نمو الأظافر في أصابع اليد مليمترا واحدا في الأسبوع بينما يقل هذا المعدل في أظافر القدم، وقد وجد أن التغيرات التي تطرأ على الأظافر يمكن أن يستدل منها على الكثير مما يصيب الجسم من الأمراض، فتدل الأظافر السميكة على أن الشخص يعاني مشكلات في الدورة الدموية ويدل لون الأظافر الداكن أو رقة سمكها على نقص في فيتامين ب 12 والاتساع غير العادي للأظافر أو الأظافر المربعة الشكل يمكن أن تدل على ارتباك في هرمونات الجسم.
تحيــــــــ [color=red]HoOoBy[/color] ــــــــــاتي